languageFrançais

نادر الحمامي: ''علاقة التونسي بالدين ثقافية أكثر من كونها روحية''

اعتبر أستاذ الحضارة، نادر الحمامي، خلال استضافته في برنامج "جاوب حمزة"، الأحد ى7 ماي 2023، أنّ "علاقة التونسي بالدين، هي علاقة ثقافية -أكثر من كونها روحية- في إطار سعيه للاندماج الاجتماعي".

وأوضح نادر الحمامي أنّ "هناك فرق بين المسلم والإسلامي، فالمسلم هو الذي يعتقد أنّه ينتمي إلى دين له فروض والتزامات، وذلك بشكل قد يكون شخصي أو في محيطه العائلي، دون السعي إلى فرض معتقداته، وطرق انتظامه وحتى سلوكاته اليومية، على النّاس، وخاصّة لا يُدخل المسألة الدينية في كلّ ما يرتبط بالمجتمع وخاصّة بالمسألة السياسية، ولا يتكلّم بإسم الله".

"أمّا الإسلاموي، فهو الذي يوظّف الدين خاصّة في المجال السياسي عن طريق فرض رؤيته الواحدة التي يراه هو صحيحة، ولا مجال لأيّ رؤية أخرى مختلفة عن رؤيته، ويعمل على فرضها على كلّ أفراد المجتمع في جميع المجالات، وذلك بهدف فرض رؤية واحدة منمّطة لضمان سهولة المراقبة والعقاب، وبالتالي يصبح الدين، عوضا عن اعتقاد شخصي أو اعتقاد عفوي أو روحاني، أداة لتطويع المجتمع وإخضاعه إلى مقولات معيّنة"، وفق قول ضيف "جاوب حمزة".

وفي السياق ذاته، قدّر نادر الحمامي أنّ الإسلام السياسي "تعبيرة حديثة جاءت كردّة فعل على سقوط الخلافة".

وقال إنّ "الإسلام السياسي لم ينتهِ، وإنّما يُغيّر تعبيراته بشكل أو بآخر، حتّى وإن سقط التنظيم الحزبي له".

وأضاف: "الترويج لموت الأيديولوجيات خطير جدّا، لأنّه يُؤدّي إلى شيء واحد، وهو صعود الشعبويات".